من القيم العملية التي أكد عليها الإسلام وامتدحها القرآن والسنة: إطعام الطعام.
إنها عبادة عظيمة، تجمع بين الجود، والإيثار، وحسن الخلق، وتقود إلى الأُلفة بين المسلمين، بل وتُقرّب العبد إلى الجنة… بوجبة طعام.
ماذا قال الله عن إطعام الطعام؟
“فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيماً ذا مقربة * أو مسكيناً ذا متربة”
[البلد: 11–16]
القرآن قدّم إطعام الطعام كعمل يُقرّب العبد إلى الجنة، يُطفئ الجوع، ويُطفئ الذنوب.
أحاديث نبوية في فضل الإطعام
- قال ﷺ:
“أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام”
(رواه البخاري) - وقال ﷺ:
“يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام”
(رواه ابن ماجه) - وقال ﷺ:
“خياركم من أطعم الطعام وردّ السلام”
(رواه أحمد)
فوائد إطعام الطعام في حياة الحافظ لكتاب الله
الفائدة |
كيف تؤثر على الحافظ؟ |
يقوي خلق الجود والإيثار |
يصبح القرآن خلقًا يُمارس لا محفوظًا فقط. |
يجمع القلوب حوله |
يُحبه الناس ويثقون به، مما يعزز أثره الدعوي. |
سبب لقبول الدعوة والهدية |
يُدرّب الحافظ على التواضع وحسن المعاشرة. |
سبب لدخول الجنة |
يجمع بين العبادة القلبية (القرآن) والعملية (الإحسان). |
طريق للألفة المجتمعية |
يربط بين حفظ القرآن وبناء الأمة عمليًا. |
آداب الإطعام التي علمنا إياها النبي ﷺ
- لا تشترط التكلف:
“طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة…”
(رواه مسلم) - أجب الدعوة مهما كانت بسيطة:
“لو دُعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت”
(رواه البخاري) - لا ترد الهدية ولو كانت قليلة.
- اجعل نيتك لله، لا للرياء أو المجاملة.
روابط داخلية من الموقع:
رسالة ختامية
حافظ القرآن هو من يسبق بخيره، ويصل الرحم، ويواسي الفقير، ويكرم الضيف.
ابدأ من بيتك، ثم من جيرانك، ثم إلى الفقراء والمحتاجين…
وابنِ جسورًا بالخبز قبل الكلمات.